نساء أفغانيات يطلقن حركة الثورة النسائية في العاصمة كابول

أعلنت مجموعة من النساء الأفغانيات أمس السبت، عن إطلاق حركة " ثورة النساء"، في العاصمة كابول، بهدف الكفاح من أجل الحقوق الإنسانية وحقوق المرأة الأساسية في البلاد، حسب وكالة "خاما برس" الأفغانية للأنباء.

وذكرت دنيا صافي، إحدى منظمات الحركة النسوية، أن الحركة تهدف إلى "حماية الحقوق الأساسية للمواطنين، لا سيما النساء، إذ إن الحصول على الحقوق الأساسية هو مطلب خطير للمواطنين. بدأنا هذه الحملة لمحاربة الظلم والتمييز ضد المرأة"، طبقا لما ذكرته قناة "آمو" التلفزيونية.

وأشارت صافي إلى أن من بين مؤيدات الحركة، طالبات ومدرسات والعديد من الموظفات السابقات بالحكومة يكافحن من أجل حقوق المرأة.

يذكر أنه منذ استعادة حركة طالبان السلطة في أفغانستان، في عام 2021، فقدت الفتيات والنساء الأفغانيات إمكانية الوصول إلى المدارس والعمل والمناطق العامة.

ومنذ شهر ديسمبر الماضي، عرقل الحظر الذي فرضته حركة طالبان على عمل النساء الأفغانيات لدى منظمات الإغاثة، البرامج الإنسانية في البلاد.

أزمة إنسانية

وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس 2021 في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.

عادت حركة طالبان إلى حكم أفغانستان مجدداً بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي.

ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة 55% من سكان أفغانستان، بحسب الأمم المتحدة.